الجمعة - 29 مارس 2024

لَو غَصَصت بالخبز فَتِّش عن أصابع “إسرائيل” في حلقك..!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024
1250 مشاهدة

د. اسماعيل النجار

عنوان رئيس في حياتي لطالما إتخذتهُ قاعدة ذهنية لي عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني اللبناني أو الأمن العربي؟
*إسرائيل يداها موجودة داخل كل وطن عربي تُبعثِر وحدته وتضرب أمنه وتُدَمر إقتصاده وتغتال مفكريه وعلمائهُ وتُشغل الناس ببعضها البعض.
الخبرة الصهيونية كبيرة وواسعه في مجال غسل الأدمِغة وتحريف الأقدام عن السبيل السَوي وحرف البوصلات في وطننا العربي والإسلامي من دون أن تبرُز إلى الواجهة تماماً كما حصل في سوريا والعراق وليبيا حيث كان كبار قادة داعش المُلتَحين والمتفقهين في الدين والشريعه ويمتلكون قدرة عاليه في لغة الخطآبَة كانوا جُلَّهُم ضباط موساد إسرائيليين مدربين ومؤهلين في الجامعه الإسلامية العليا في تل أبيب التي يديرها الموساد منهم أبو حفص الليبي، والعقيد شيمون إيلوت والضابط الفرنسي برنار وكثيرين.
أيضاً بَرَعَت إسرائيل في إختيار الشخصيات ألتي تريد إدخالها إلى عالم السياسة العربية وأبوابهُ الثروة والمال! حيث يُهَيَّئ الرجل ويُعطى ثروة ويصبح نائباً أو وزيراً أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية ورفيق الحريري أكبر دليل، وبشير الجميل أيضاً، ودائماً ما يستحيل على أي شخصية تدعمها إسرائيل سراً من التحكُم والسيطرة في صاحب ثروة أو مال في وطن لأنه ليس بحاجة لهم، *إنما يتم التحكُم بالفقراء بسهولة جراء الفَقر والعَوَز، وخصوصاً إذا كانَ هؤلاء الفقراء ذات خلفيه دينيه {وَهِنَة} أو مبنيَة على الحقد والكراهية للشريك في الوطن مع جهل الأسباب لو سألته عنها، وعدم تَقَبُل الآخر.
ما الذي يجري في طرابلس بالأمس واليوم؟
**في الحقيقة طرابلس بدأت تعيش مرحلة حَرِجة من الفوضى المتنقلة المُوَجهَة بإتجاه معاكس لمنطق المطالبة بالحقوق!
والذي يحصل إن دَلَّ على شيء إنما يَدُل على أن عقولٍ وأيادي خفيَة مختبئَة خلف المطالب وحاجة الناس وعَوَزهم تقوم بدعم بعض الجماعات التخريبية والزعران ومدَّهم بالمال والتوجيه، { *وهذا لا يشمل الأبرياء منهم الغافلون اللذين لا يعلمون ماذا يفعلون، } نحو خلق فوضىَ عارمَة في عاصمة الشمال شهباء لبنان، تُحرَق خلالها مؤسسات الدولة الأمنية والإجتماعية لتصحيرها أمنياً تمهيداً لعمل أمني كبير وواسع ربما تصل أرتداداته إلى أبعد من طرابلس وعكار؟
*هناك سؤال كبير
وهوَ لماذا لَم يذهب المتظاهرون إلى منازل المتسببين في إفلاسهم وسرقة أموالهم وإفقارهم من شخصيات سياسية كبيرة ووازنة، بدأت قبل غيرها بتنفيذ مخطط جمع الدولار من الأسواق قبل سنة ونصف من الإنهيار عبر منع شركته أل omt بالتواطئ مع رياض سلامة من دفع التحويلات المالية للمواطنين بالدولار كما يتم تحويلها لهم من الخارج ودفعها بالعُملة الوطنية بدل ذلك عنوَةً وبالقوَة ولم يتجرَّاء أحد من الإعتراض!
لماذ لَم تتجه جموع المتظاهرين نحو منازل مَن تاجروا بهم منذ العام 2005 وحتى الأمس وأمتلئت حساباتهم بمئات ملايين الدولارات؟
*هل إستعادة الحقوق المسلوبة ومحاربة اللصوص تكون من خلال حرق المحكمة الشرعية السُنِّيَة بملفاتها التي تخص المجتمع المدني؟
*هل تكون إستعادة الحقوق المسلوبة ومحاسبة اللصوص من خلال حرق مبنى بلدية طرابلس وكافة المستندات والملفات التي تخص المدينة والناس!
*هل بناء الوطن يأتي عبر ضرب الأمن فيه من خلال إقتحام المخافر والقاء القنابل على عناصر الشرطة لقتلهم اللذين هم مننا وهم إخوتنا واولادنا واللذين يعانون مثلنا هوَ السبيل لتحصيل حقوقكم؟!
يآ تُجار الدَم إتقوا الله فيما تَبَقَّى من وطَن،
إن مشروع أشرف ريفي وبهاء الحريري وتركيا وقطر في عاصمة الشمال اللبناني تقف خلفه إسرائيل، وهو يحتاج إلى وقفة وطنيه ووعي وطني من أجل إيقافه عند حده قبل أن يتفشىَ ويكبَر وينتشر لأنه فايروس صهيوني بأوجُه لبنانية تدعمه مادياً وسياسياً تركيا أهم واحدة من أهدافه محاصرة المقاومة من جهة الشمال اللبناني وخلق منطقة أمنية فاصلة على الحدود بين سوريا ولبنان، وخلق جبهة عسكرية مشتعلة على حدود منطقة عكار الهرمل وجلب مرتزقة ومقاتلين وإستخدام العنصر البشري السوري المقيم في لبنان لإشغال حزب الله داخلياً في معركة أشد سُمِّيَة من الحرب الدائرة في سوريا، تعيد الأمن الى المربع الأول وستُشكل بداية نقطة إنطلاق مجددة من الداخل اللبناني بإتجاه الأراضي السورية سيكون لمرفاء طرابلس الدور الأكبر في إدخال الدعم العسكري والغذائي للإرهابيين هذا المشروع الذي لطالما حَلِموا بهِ قديماً بالوصول الى البحر شمال لبنان وأفشله حزب الله من خلال دخوله الحرب في سورية وإحتلاله مدينة القصير التي كانت تسكل عقدة الوصل الرئيسية مع جبال عكار من ناحية شمال شرق لبنان، تترافق هذه الأحداث مع إعادة تحريك داعش في البادية السورية وتحريك ألوية المسلحين في منطقة درعا من جماعة الزعبي وأحمد العُودَة التي وقعَت المصالحة مع الدولة السورية والتي إنقلبَت وبدأت عملياتها العسكرية ضد الدولَة السورية منذ أكثر من شهر.
ما يحصل في الشمال اللبناني ليسَ بريئاً ورأس الأفعى فيه أشرف ريفي وبهاء الدين الحريري وسمير جعجع و{نجيب ميقاتي}.
لذلك في ظل فراغ حكومي وإنقسام عامودي وأفقي في لبنان المترافقين مع توترات كبيرة على صعيد المنطقة عموماً والساحة العراقية خصوصاً، وخلط أوراق الداخل السوري فإن الوقوف على رأس الجبل والتَرَقُب وتأجيل الأزمات وترحيلها لَن ينفع وسيوصل لبنان إلى الخراب والحرب الأهلية مجدداً التي من المؤكد أن إسرائيل ستستغلها والله أعلم حينها إلى أين المصير؟
*لذلك يجب قطع الأيدي الإسرائيلية الموجودة في لبنان، وإقتلاع عيونها، وقطع ألسنتها وآذانها لكي يرتاح الوطن والسلام.