الجمعة - 29 مارس 2024

تظاهرات الناصرية.. ترفض تكليف الزرفي وتعتبره جزءا من حقب الخراب

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024
1293 مشاهدة

العهد نيوز- ذي قار
شهدت تظاهرات الناصرية، إحتجاجات وعودة للتصعيد في شوارع المدينة التي شهدت هدوءا نسبيا خلال الأسابيع الماضية، ويأتي هذا التصعيد بالدرجة الأساس ضد تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة، حيث إعتبروا صعود الزرفي بهذا الوقت بمثابة ضرب لإرادة الشعب الذي خرج ضد الفساد وضد الشخصيات التي هي جزءا مما يحصل.
ويمثل التصعيد في محافظة ذي قار، بعد أن رفع متظاهرون، لافتات تندد وتستنكر تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة، معتبرين تلك الخطوة تجاوز اخر على حقوق وإرادة الشعب الذي يطالب بشخصية مستقلة وغير متحزبة وليس عليه ملفات وشبهات فساد كثيرة.
وفي غضون ذلك، إعتبر الناشط في تظاهرات الناصرية علي وليد، بأن “ترشيح الزرفي لن يمر بسلام، وإن التظاهرات ستستعيد زخمها على الرغم مما يحصل من أوضاع صحية إستثنائية، لكن الوطن أولى، وسنتظاهر الى أن يسقط الزرفي، فهو ليس من ضمن مطالب أو طموح المتظاهرين”.
ويتابع وليد، خلال حديثه لـ”العهد نيوز”، “نحن خرجنا من اجل استعادة الوطن، من أمثال الزرفي، لا أن يأتي من جديد، شخصية جدلية ومتحزب وعليه مؤشرات كبيرة في النجف حينما كان محافظا لها، هذه النجف، مدينة خربة والإعمار فيها متلكئ مثل أي مدينة بائسة في العراق، لذلك لا بد من الوقوف من أجل عدم تمريره، وهناك خطوات تصعيدية مقبلة في ساحات التظاهرات في محافظات العراق كافة ردا على تكليف الزرفي”.
وأثار تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة، جدلا في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، حيث إعتبرته كتلا سياسية محاولة للقفز على مطالب الشعب وأنه جاء من خلال إرادة أمريكية واضحة، فيما توعدت تلك الكتل بعدم تمرير الزرفي في البرلمان مهما كلف الأمر.
الى ذلك، قال حسين الموسوي، لـ”العهد نيوز”، وهو ناشط في تظاهرات الناصرية، بأن “الزرفي جاء عن طريق توافق تحاصصي لكتل معروفة تحاول الهيمنة والاستحواذ على مقدرات البلد، وبالتالي هو مرفوض جملة وتفصيلا”.
وتابع الموسوي، “قلناها أكثر من مرة أن الكتل السياسية لا تريد أن تستوعب الدرس، وعلينا أن تتدارك الموقف قبل أن ينقلب عليها، مثلما إنقلب على صدام وغيره من السابقين، الزرفي ليس طموح تظاهرات العراق التي قدمت مئات الشهداء والاف الجرحى، نحن خرجنا ليس من أجل أن يأتي الزرفي، بل أن يأتي شخصية مستقلة ومحترمة ونزيهة وتاريخها أبيض”.
وفي سياق ذلك، إعتبر الناشط كريم نجم، وهو ناشط بتظاهرات الناصرية، “الزرفي واحد من أبرز شخصيات حقب الخراب طوال السنوات الماضية، حيث كان جزءا من منظومة مدعومة دوليا وهو يسير بأجندات دولية معروفة والدليل أن أمريكا لديها مؤشرات أرتياح على اختياره وهذا دليل كافي على أن الرجل ليس سيأتي مسيرا وليس مخيرا”.
واوضح نجم، خلال حديث لـ”العهد نيوز”، أن “الزرفي مرفوض ولا يحتاج لجدل ونقاش، أهدافه ومساعيه واضحة، هو ليس لديه إنتماء لمطالب الشعب التي خرجنا من أجلها، كان الأجدر منه أن يرفض حينما تم تكليفه خارج السياقات القانونية، كأنما يحاول الدخول من الشباك”.
وأضاف، على أية حال” الزرفي لن يتم التصويت عليه ولن يمرر، ساحات التظاهر تقف بالمرصاد لمنعه وستقوم بخطوات تصعيدية جديدة تتعلق بتكليف الزرفي لتشكيل الحكومة، هو بجميع الاحتمالات لا يمثل طموح التظاهرات”.
وفي غضون يومين من تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة، يشتعل الشارع العراقي بمشهده الشعبي والسياسي بالرفض المطلق لتولي الزرفي حتى ولو بشكل مؤقت للحكومة العراقية.
وكانت ساحة التظاهرات في النجف والتحرير وساحة الحبوبي وسط الناصرية، قد أعلنت موقفها الرسمي من تكليف الزرفي لرئاسة الحكومة ورفع المتظاهرون لافتات تندد بهذا التكليف الذي إعتبرته قفزا على مطالب التظاهرات.

وإنضم مجلس القضاء الاعلى لقافلة الرافضين، حيث أصدر توضيحا يتعلق بالمادة٧٦ الفقرة (اولاً) من الدستور التي تضع نص حاكم بعنوان (مرشح) الكتلة النيابية الأكثر عدداً. بعد حسب رأي المحكمة الاتحادية الذي لا نتفق معه بخصوص تفسير مفهوم الكتلة النيابية الأكثر عدداً) وكلمة (مرشح) تعني ان جهة ما رشحته والفقرة (اولا)ً أعلاه حددت الجهة المختصة بالترشيح وهي (الكتلة النيابية الأكثر عدداً).
وتؤكد خلال بيان لها، اما ما ورد في الفقرات (ثالثاً) و(خامساً) فانها تعني (مرشح) جديد من الكتلة المنصوص عليها في الفقرة (اولاً) اي الكتلة النيابية الأكثر عدداً بدليل تكرار ذكره كلمة (مرشح) في الفقرتين (ثالثاً) و (خامساً) بمعنى ان المكلف من رئيس الجمهورية يجب ان (يرشح له) وإلا هل يعقل ان (يكلف) رئيس الجمهورية (مرشح) من قبله ؟! لو كان قصد المشرع الدستوري ذلك لكان اختار كلمة او مصطلح اخر بدون كلمة (المرشح) ، اذن تكرار كلمة (يكلف) رئيس الجمهورية وتكرار كلمة (مرشح) في الفقرات (اولاً) و(ثالثاً) و(خامساً) من المادة ٧٦ معناه واضح ان رئيس الجمهورية واجبه (التكليف فقط) للمرشح من قبل الكتلة المنصوص عليها في الفقرة (اولاً) التي ينسحب مفهومها على الفقرات (ثالثاً) و(خامساً).
وحق تكليف (المرشح) بدون موافقة الكتلة التي رشحته لا ينتقل لرئيس الجمهورية مطلقاً لان هذا التفسير خاطيء خاصةً وأنه صدر عن محكمة ناقصة النصاب قانوناً.