الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023

شرار حيدر والرحيل المبكر.. نجم لمع من رحم المعاناة وتحول لأيقونة كروية وإنسانية خالدة

منذ شهرين
الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023
1160 مشاهدة

العهد نيوز/ خاص 

خسارة كبرى لحقت بالوسط الرياضي العراقي، برحيل أحد نجوم الساحرة المستديرة، والملاعب العراقية والعربية والدولية، وقبل هذا وذاك، الإنسان المتواضع الذي خرج من رحم المعاناة ومن الأزقة الضيقة، ليولد بطلاً عراقياً، صعد إلى النجومية، وتحول إلى أيقونة كروية وإنسانية ويد تحنو على المبدعين، ورياضي فذ، خدم الكرة العراقية وأفرح عشاقها، وساهم بصعود نجوم جدد، بدعم لا محدود، وهذا ما شهدت له به الأوساط الرياضية، من خلال تشييع مهيب حظي به، إنه شرار حيدر، النجم البارز والإنسان المخلص في عمله وحياته.

 

وتقدم سماحة الشيخ الخزعلي بالتعزية للأسرة الرياضية برحيل النجم الدولي السابق شرار حيدر الذي عانى من مشاكل صحية، توفي على إثرها في إحدى مستشفيات تركيا.

وكتب الشيخ الخزعلي في برقية تعزية على موقعه الرسمي في منصة أكس، “كان الكابتن حيدر لمن لا يعرفه انساناً نبيلاً، عراقياً غيوراً يحمل هموم الرياضة وتيطلع لمساعدة الرياضيين وتطوير الاداء الرياضي”.

وأضاف “رحمه الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته، تعازينا إلى الاسرة الرياضية وذوو الكابتن بوفاته”.

ونعاه الكثير من الرياضيين والصحفيين والإعلاميين والفنانين واعتبروا رحيله في هذا الوقت بمثابة الضربة الموجعة جداً في جسد الكرة العراقية.

 

من رحم المعاناة لمع النجم

وبدأ الراحل شرار حيدر مسيرته الرياضية في الأزقة ومن ثم الفرق المدرسية ، وبعد أن بدأ يلفت الانتباه إلى مستواه الفني التحق مع الفرق الشعبية في منطقة الوشاش بالإسكان في العاصمة بغداد ومن خلال الفرق الشعبية بدأ مستواه ينضج حيث كان ما يقدمه من مستوى فني عالٍ جداً قد جعله متفوقاً على بقية أقرانه، الأمر الذي جعل البعض ينصحه باللعب مع الأندية حتى يصقل موهبته بشكل صحيح ، وبالفعل سار في هذا المجال عندما قرر في عام 1984 الانضمام إلى صفوف ناشئة الرشيد حيث قضى موسماً واحداً مع هذا الفريق ليجد أبواب فريق شباب النادي المذكور تنتظره، ما يعني أن خطواته بدأت تسير بشكل صحيح.ونظراً لما قدّمه من مستوى فني متميز جداً مع شباب الرشيد تقرر في موسم 85-1986 ضمّه إلى الفريق الأول الذي كان مليئاً بالنجوم الكبار. بعدها مثل نادي الطلبة ومن ثم القوة الجوية.

 

ومن نادي الكرخ في العاصمة بغداد، الخطوة الأولى للراحل شرار حيدر، انطلقت مراسم التشييع بين أهله ومحبيه، بعد وفاته متأثر بإصابته بجلطة قلبية في إحدى مستشفيات تركيا، لاعب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الأسبق، ورئيس الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي السابق، ودع الشارع الرياضي بصمت وهدوء، مفجراً الدموع والبواكي بين من عرفه حقاً.

 

وقد أصيب الشارع الرياضي العراقي بصدمة كبيرة بعد سماعه بنبأ وفاة شرار حيدر، حيث يحظى الراحل بمكانة كبيرة جداً في نفوس العاملين في الوسط الرياضي بسبب إداراته الناجحة لنادي الكرخ طيلة 14 عاماً، كذلك شخصيته المتزنة التي تمتاز بالشجاعة والجرأة في اتخاذ القرار، فضلاً عن مواجهة الضغوط، وهي كثيرة ومتعددة من دون خوف أو تردد، يضاف ذلك إلى ماضيه كلاعب مهم في المنتخبات العراقية وفرق الرشيد، الكرخ، الزوراء، القوة الجوية، الطلبة.

 

 

وأشاروا إلى الكثير من المزايا في شخصيته، من حيث قوة الشخصية والنزاهة، فضلاً عن ترسيخه مفهوم ثقافة الاستقالة من المنصب، حيث استقال مرتين من منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، كذلك استقالته من رئاسة الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي.

 

وكان عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد تقدم نيابةً عن أسرة الاتحاد، بأحر التعازي وصادق المواساة إلى الوسط الرياضي برحيل اللاعب الدولي الأسبق ورئيس نادي الكرخ السابق (شرار حيدر) الذي توفي متأثراً بمرض ألمّ به.

وأكد درجال عبر بيان، أن «رحيل شرار خسارة لا تعوض، فقد كان الراحل شخصية إدارية ناجحة وبارعة، ومثل المنتخبات الوطنية بجدارة”.

كما واعلن الاتحادُ العراقيّ لكُرةِ القدم، اليوم السبت الحدادٍ لمدةِ ثلاثة أيامٍ يبدأ من يوم غدٍ الأحد، لوفاة النجم الكرويّ شرار حيدر.

سيرة أيقونة إنسانية ورياضية

شرار حيدر الذي سبق وشغل منصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم أكثر من مرة، وترأس نادي الكرخ لأكثر من ثلاث دورات، وبحسب المقربين فقد كان الراحل أيقونة انسانية حقيقة، من خلال مساعدته للكثير من النجوم الصاعدين، وسعيه لإيجاد نجاحات بكل الملاعب الرياضية.

ويقول مقربون منه إن “الراحل شرار حيدر، كان شخصاً متواضعاً سعى بكل جهد لكي تعود الرياضة العراقية للواجهة بعد العام 2003، وقد قدم الكثير من العطاءات الانسانية والرياضية لجيمع نجوم المنتخبات الوطنية، كما أن كان مهتماً بالفرق الشعبية والكروية المختلفة، وسعى لتطوير جميع المواهب الرياضية”.

 

ومثّل الراحل المنتخب الوطني في أكثر من مناسبة، وأبرزها بطولة الخليج العربي في الكويت 1990، وتصفيات أولمبياد سيول 1988، وتصفيات مونديال 1990.

يذكر أن شرار حيدر ولد في العاصمة العراقية بغداد عام 1968، وبدأ حياته الرياضية في فريق الرشيد الملغى، ومن ثم انضم إلى فريق الكرخ وبعد ذلك لعب لمدة قليلة مع الزوراء ومنه توجه نحو الطلبة ثم القوة الجوية وبعدها احترف مع فريق باتنة الجزائري مع زميله سعد قيس، ومنه عاد إلى القوة الجوية، ثم غادر العراق، وبعد 2003 عاد إلى بغداد، وحاول مع زملائه رعد حمودي وحسين سعيد والراحل أحمد راضي إعادة الحياة للرياضة العراقية.

ومثّل الراحل المنتخب العراقي في أكثر من مناسبة، وأبرزها بطولة الخليج العربي في الكويت 1990، وتصفيات أولمبياد سيول 1988، وتصفيات مونديال 1990

وشغل الراحل مناصب عديدة منها منصب رئيس الهيئة الإدارية لنادي الكرخ الرياضي، عمل كرئيس تحرير الصفحة الرياضية في صحيفة الزمان الصادرة في لندن، وانتخب عضوا في اتحاد الكرة العراقي ليشغل منصب نائب الرئيس الأول لاتحاد الكرة.

سيرة اللاعب شرار حيدر مع الاندية العراقية

1986 – 1987 —– الرشيد

1987 – 1988 —– الرشيد

1988 – 1989 —– الرشيد

1989 – 1990 —– الرشيد

1990 – 1991 —– الكرخ

1991 – 1992 —– الكرخ

1992 – 1993 —– الكرخ

1993 – 1994 —– الطلبة

1994 – 1995 —– القوة الجوية

1995 – 1996 —– شباب باتنة

1996 – 1997 —– القوة الجوية

1997 – 1998 —– القوة الجوية