السيد نصرالله: محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و”اسرائيل” تختبئ خلف الجدران

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن العودة الشجاعة والسريعة للأهالي بعد الانتصار في حرب تموز 2006 هي التي ثبّتت الانتصار العسكري، مشيرًا الى أن محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و”اسرائيل” اليوم تختبئ خلف الجدران.
وقال السيد نصرالله، إنه “في هذه الحرب وعلى مدى 33 يومًا شهدنا كيف يدافع الله عن الذين آمنوا وتحقيق الوعد الالهي بالنصر”، مضيفًا أن “العنوان الأبرز اليوم في 14 آب هو هذا المشهد الجماهيري الشجاع الواثق بالمقاومة”.
واشار، الى أن “من واجبنا التقدّم بالتعازي بشهداء التفجير في باكستان وفي البادية السورية وفي شيراز الإيرانية، معتبرًا أنّه “يبدو أن هناك قرارًا أميركيًا بعودة تنظيم “داعش” الإرهابي إلى العمل في العديد من الساحات”.
واعتبر السيد نصر الله أنّه “لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006 لما تحققت الانتصارات لاحقًا، فهذا الانتصار هو انتصار تاريخي للمستقبل، ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات”.
وقال سماحته إنه “يجب أن نخص بالشكر الشهداء كلّ الشهداء، كما ونتوجه بالشكر للناس والجمهور والشعب والبيئة الحاضنة والمقاتلين والمؤسسات العسكرية والأمنية والجرحى والشهداء والاحتضان الرسمي والشعبي ودعم ايران وسوريا وتعاطف العالم الاسلامي”، وأضاف “نتوجه بالشكر لكل الذين ساهموا في صنع هذه الملحمة والأسطورة على مدى 33 يومًا”.
وأشار إلى أن “عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في 2006”.
وبيّن السيد نصر الله أن “وضعية الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني كانت قبل حرب تموز 2006 غالبًا بمنأى عن كلّ الحروب، لكن المقاومة في 2006 جعلت هذه الجبهة الصهيونية جزءًا من الحرب، وبعد 2006 أضاف الصهاينة عنصرًا رابعًا للعقيدة الأمنية المتمثل بالدفاع والحماية”، موضحا أن “العدو انتقل من الهجوم ومن كونه صاحب المبادرة الى أن يكون في موقع الدفاع”، معتبرًا أن الأهم في الجبهة الداخلية هو عدم استعداد مستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية وتحمل التبعات”.
كما أكد السيد نصر الله أن “محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و”اسرائيل” اليوم تختبئ خلف الجدران، والجيش “الاسرائيلي” اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى، وهو يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي وضعف الاقبال على الوحدات القتالية وغياب الانجازات البرية ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك”.
وتساءل السيد نصر الله، “هل استطاعوا ترميم قوة الجيش الصهيوني بعد 17 سنة من الترميم والمناورات؟، بالتأكيد لا، فالكثير من جنرالات العدو المتقاعدين والفعليين ووزراء يتحدثون عن الحالة الصعبة التي وصل اليها الجيش “الاسرائيلي”.
وشدد السيد نصر الله على “أنه منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني، ومنذ العام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك”.
كما أشار إلى أن “الاسرائيلي” اضطر بعد حرب 2006 إلى التفتيش عن منظومات اعتراض الصواريخ وعمل جهدًا كبيرًا وأنفق بشكل هائل”.
وأكد السيد نصر الله أن “العدو “الاسرائيلي” اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه والمقاومة ومحورها اليوم أقوى بكثير مما كانا عليه، مشددًا على أنه إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه “اسرائيل”.