الجمعة - 29 مارس 2024

طبيبة اخصائية توضح مخاطر الأرق ما بعد “كورونا” 

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024
1204 مشاهدة

تحدثت طبيبة النوم الروسية تاتيانا دوروخوفا عن مخاطر يشكلها على صحة الإنسان الأرق ما بعد “كوفيد”.

سجل الخبراء في كل أنحاء العالم حالات متكررة لما يسمى بالأرق ما بعد كوفيد يظهر لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا. ولا يزال الباحثون يدرسون هذه المشكلة، وبالتالي ليس من الممكن بعد أن نقول بالضبط كيف يختلف هذا النوع من اضطرابات النوم عن نوع عادي،

وقالت، ناتاليا دوروخوفا، الأخصائية في علم النوم، والباحثة في مختبر “علم الأحياء العصبية للنوم واليقظة” بمعهد النشاط العصبي العالي والفيزيولوجيا العصبية:” إن الخبراء يدرسون عدة آليات لتلف الجهاز العصبي بعد الإصابة بالفيروس. وبينها تأثير السموم العصبية المرتبطة بنشاط الفيروس على جهاز الأعصاب، الأضرار التي تتعرض لها المناعة الذاتية والأعصاب الطرفية والدماغ والنخاع الشوكي.

ومن العوامل المهمة التحولات العاطفية التي تصاحب العدوى الحادة. والمقصود بالأمر هو الخوف على حياة الإنسان وذوويه، ويؤدي عدم الثقة في التعافي إلى التوتر والاكتئاب. ويمكن أن يؤدي الجمع بين كل هذه العوامل إلى اضطرابات مختلفة في نشاط الجهاز العصبي، بما في ذلك الأرق.

هناك عدة أنواع من اضطرابات النوم. أولا: يتم تعطيل نمط النوم والاستيقاظ. ثانيا: هناك مشاكل في التنفس لدى الأشخاص المعرضين لانقطاع التنفس أثناء النوم.

والحقيقة هي في أن المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات التنفس أثناء النوم هم أكثر عرضة لخطر النتائج السلبية من “كوفيد” بسبب ارتفاع معدل انتشار الأمراض المصاحبة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون علاج قصبات الهواء صعبا بسبب القطرات وغيرها من العقاقير المستخدمة سابقا.

وثالثا: يحدث الأرق بشكل مباشر سواء لدى المرضى في مرحلة المرض أو بعده. وتستمر أنواع مختلفة من الأرق لأسابيع وأشهر بعد الفترة الحادة للمرض. و يمكن أن يحدث الأرق حتى لدى الذين لم يصيبوا بالعدوى، وذلك على وجه التحديد بسبب الاضطرابات العاطفية المرتبطة بالقلق والخوف.

يتم علاج الأرق ما بعد الفيروس بطرق كلاسيكية، ويوصى بممارسة النشاط البدني المنتظم والتعرض للهواء النقي وتعاطي مركبات الفيتامينات والعقاقير التي تتضمن معادن، ما يهدف إلى الحفاظ على نشاط الجهاز العصبي، وتطبيع نظام النوم واليقظة في الحالات الشديدة، وقد تكون هناك حاجة إلى الأدوية، وكذلك دورات العلاج النفسي.

يجب أن يتعلم المريض أيضا الاستجابات الصحية للتوتر والأفكار المقلقة. وهذا العلاج المعقد يساعد في التغلب على الأرق، بما في ذلك في فترة ما بعد كوفيد.

ويلعب النوم الصحي أيضا دورا مهما، ما يعني عدم ممارسة النشاط البدني قبل ساعتين من النوم وخلق بيئة هادئة في غرفة النوم: مثل ضوء مكتوم، ستائر مغلقة بإحكام، الصمت. وتنصح الأخصائية بالذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت، والمشي لمسافات قصيرة قبل الذهاب إلى الفراش، والاستحمام المريح والتقليل من القهوة والمشروبات المنشطة الأخرى.

وإذا لم تؤد هذه الإجراءات، بعد شهر من الجهود المنتظمة  إلى نتائج، فأنت بحاجة إلى الاتصال بطبيب أمراض النوم لتصحيح العلاج.