الجمعة - 29 مارس 2024

أول تظاهرة من أجل الحق في تاريخ الإسلام..!

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024
1312 مشاهدة

حسن المياح||

عقيدة وجهاد وصبر الحسين عليه السلام جعلني أتظاهر بعزم وشجاعة مطالبآ بالحقوق المنهوبة والتغيير والإصلاح

بهذا العنفوان والإباء , وبهذه الشجاعة والعزم والإقدام , وبهذا الثبات ورباطة الجأش , وبهذا الإيمان والرسوخ , وبهذه الروح المعتقدة المؤمنة الملتزمة الصابرة , وبهذا الشروع الإستشهادي لتقديم التضحيات الطيبة الزكية الجسام , تتحقق عقيدة لا إله إلا الله في الأرض , التي خرج من أجل تحقيق حاكميتها الإمام الحسين لا أشرآ ولا بطرآ , ولا عمالة ولا إستحمارآ , ولا تجارة ولا زعامة , ولا من أجل منصب ولا وظيفة , ولا للحصول على دولار أو دينار .

خرج الحسين متظاهرآ وطنيآ مريدآ شريفآ نظيفآ طاهرآ بقوة وعزم وعنفوان عقيدة لا إله إلا الله , ليكون شرع الله هو الحاكم بلا إشراك ولا منافسة , ولتتأسس الدولة المؤمنة الوطنية ذات الشوكة والسيادة , ليهابها القاصي والداني , ويحترمها المحب ويخشاها العدو .

 فلا ترامب يخيفها , ولا أميركته ترهبها , ولا يتجرأ التاجر المرابي القواد الديوث النذل ترامب أن ينبس أو ينطق ببنت شفة أبدآ لينال سوءآ ونهبآ وإستعبادآ وإستحمارآ من العراق وشعبه المسلم المؤمن القوي المقتدر بعقيدة لا إله إلا الله , أو ينهب ثرواته , أو يحتل أرضه , أو يستعبد شعبه .

ولا يمكن لماسونية صهيون أن تتحدى , أو تقترب بموسادها الجبان الرعديد الحقير البليد من عراقنا الحبيب العظيم , وتجد لها موطيء قدم آمن في أي بقعة أو جزء منه , ولا يمكن أن يكون بإحتيالها وتمويهها وغشها وغدرها وخداعها أن تجد من يسيل لعابه على منصب هزيل عمالة , أو دولار رذيل تبعية , ليكون عميلآ مجرمآ جبانآ , خاضعآ طائعآ خانعآ , مستعبدآ مطية مستحمرآ , ولا يمكن لجيوش الذباب الإلكتروني المأجور بثمن بخس حقير رذيل سفيل القابع المتخفي اللابد الجبان أن يوطوط , أو يوشوش , أو ينبس , أو يبشبش بلفظ حرف فضلآ عن كلمة , أو بكلمة فضلآ عن جملة , أو بدسيسة فضلآ عن جريمة , أو بعمالة خائنة فضلآ عن بيع وطن وشعب وثروات ومقدسات .

إنه صوت الإمام الحسين الراعد زمجرة , الراجف بطولة وصولة , الراعش شجاعة وبسالة الثائر المغير المصلح , المجلجل المنتصر , الهاز القالع , الغالب المنتصر …..???

نعم … , وأجل … , وبلى …  , وكل كلمة تصديق وترسيخ وإثبات , أن الذي ينحو جريآ على خطى الإمام الحسين , لا يبتأس ولا يخاف ولا يخشى دركآ , لأنه منهج الحق والعدل الإلهي , وأنه طريق الشجاعة والإقدام والبطولات , وأنه المهيع اللاحب المنساب للتضحيات , وأنه مسلك الجود والجبروت صعودآ وسموآ وإرتقاءآ بعلو المجد التليد الخالد الكادح لملاقاة الله سبحانه في عز وعقيدة وشموخ , وسرور وإيمان وإنتصار , في خط مجد الإيمان وطهارة القرآن .

الثوري والمنتفض والمتظاهر الوطني القويم السليم , يشدو ذكرآ بأناشيد الحسين يوم الطف والمسير , ويعلو صوته صادحآ مترنمآ ملعلعآ بفخر وإعتزاز وعقيدة وإيمان بعقيدة لا إله إلا الله , التي تنسف كل الفراعنة والطواغيت , وتذل كل الحاكمين الظالمين الجبابرة , وتمحو كل ماسونية  وcia وموساد , وتجاهد كل طغيان وعمالة , وتمحو كل خسة ونذالة , ……

 ولا تستقر ولا ترسخ , ولا تتأصل ولا تثبت , ولا تسود ولا تحكم , ولا تشرق ولا تصدح , إلا حقيقة وصوت عقيدة لا إله إلا الله في القلوب والأفئدة والعقول , والتي تفرض سلطانها على الضمائر والشعور , والتي تنفي كل تقليعة مدنية , وهزال ديمقراطية , وترف ربوي ظالم سالب , وتزيف كل تمدن فاسد حالك ناقم , وتلغي وتجتث كل موجات ركوب فاسد مجرم خائن عميل لئيم لتظاهرات شبابية مؤمنة وطنية نزيهة طيبة مجيدة مطالبة بالحقوق وسيادة العراق .

 وإنها لعقيدة توحيد الله سبحانه وتعالى بلا ند أو شريك , وأنها عبودية وطاعة وإستسلام كل إنسان ومخلوق بوعي وإيمان خالص وإرشاد , وفهم وسلوك وممارسة بإستيعاب , وأنها عقيدة تشريع حياة شامل , ومنهج سلوك مستقيم قويم واضح , وقيم أخلاق مؤمنة خالصة نبيلة سامقة رفيعة .

على أساس هذه العقيدة , جاهد الحسين وضحى , وقدم فلذات الكبد وأعزاء القرابة والنسب , وخلصاء الأنصار والأصدقاء الذين جعلوا وقدموا من وجوداتهم مشاريع إستشهاد في سبيل تحقيق وتحكيم وإدامة وخلود عقيدة لا إله إلا الله فكرة ومسؤولية , وإعتقادآ وإيمانآ , وتشريعآ ومفاهيمآ , وسلوكآ وخلقآ , منهج حياة وعيش إنساني رغيد سعيد كريم .

فما أمتنها من عقيدة وأشملها من تشريع ….. ,

وما أقواها وأثبتها من أصالة وجود وعزم وثبات إيمان ….. ,

وما أرقاها من سلوك نبيل وخلق مهذب قويم ….. ,

 وما أخلدها من رسالة تشمل وتستغرق وتستوعب وتعم كل مخلوقات الله تعالى في الكون والوجود .

متى نكون هكذا , ونرفع الرأس عاليآ سامقآ , ونعيش الحياة بشموخ وشمم  وترفع , وراحة بال وهدوء شعور وإطمئنان , ونرضي الله لنفوز بالجنان .