الجمعة - 29 مارس 2024

البعث كان ولا يزال وسيبقى “عدونا”

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024
1251 مشاهدة

  إياد الإمارة

▪ لست بصدد سرد تاريخي وكتابة سير شخوص لأتحدث من خلالها عن البعث الأسود الذي تأسس حزباً فعلاً لكنه تحول إلى عصابة إرهابية دموية مارست أبشع أساليب الإرهاب في العراق والمنطقة، البعث الذي تحول من حزب إلى معول ثقيل لتحطيم المنظومة القيمية بشكل ممنهج وكانت له تأثيرات سلبية كبيرة لا يزال الكثير منها قائماً حتى الآن.

والبعث اليوم في العراق هو كل الإرهاب الذي تعرضنا له بعد العام ٢٠٠٣ هو المفخخات والإغتيالات والإنتحاريين هو داعش والقاعدة والإعلام المضلل وهو المتسلل الخفي الذي يقف خلف الكثير من الفساد الموجود في العراق الآن، أكاد أجزم إن ما من سيئة في العراق من قبل وحتى الآن إلا ورائحة البعث خلفها، والمشكلة كل المشكلة إن البعث ليس مجرد إنتماء بل هو في أغلب الأحيان سلوك والعياذ بالله.

ولكن يبقى السؤال الأهم هل تصرفنا مع البعث والبعثيين كما ينبغي بعد العام ٢٠٠٣؟

هل إن طريقة “الإجتثاث” الإنتقائية هي طريقة ناجحة للقضاء على البعث؟

(لقد تسرب من هذه الطريقة شرار البعثيين وتسنموا مناصب خطيرة جداً)

كما إن الطريقة كانت شبه مقتصرة على مدننا الجنوبية ولد الخايبة الماعدهم واسطات..

هل أوقفنا الممارسات البعثية السيئة التي كان يقوم بها البعثيون؟

(التفارير، الوشايات، اقاربي وأقارب الحجية، إلغاء مبدأ الكفائة،….الخ)

لقد كانت الدولة تُسير بسلوك بعثي فهل غيرنا هذا السلوك بعد أكثر من عقد ونصف على وجودنا فيها؟

ثم تعالوا يا أخوتي لنتحدث عن وكلاء الأمن ونحن نعرف أغلبهم على الأقل جماعة لواء مهدي الدليمي هؤلاء في أغلب الأحيان كانوا أشد علينا من كل البعثيين وجرائمهم أكثر وأبشع من أن تعد وتذكر، كيف تصرفنا معهم؟