الجمعة - 29 مارس 2024

اغتيال سليماني والمهندس.. وحمق الانتحار الامريكي

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024
1126 مشاهدة

نجاح العطية

 (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) قران مجيد

لم يشهد العالم في تاريخه القديم والحديث غباءا وحمقا وعنجهية وجنونا تجسد في دولة طاغية فاشلة مثل الولايات المتحدة الامريكية في اصرارها على تكرار حمقها وفشلها بل والايغال في زيادة هذا الحمق وتهافت المواقف المخزية مثل هذا الذي نراه ويراه العالم اجمع في كيان النمر الورقي الامريكي الذي اصبح سبة ومحط لعنات الشعوب والامم نتيجة السلوكيات الدموية الشنيعة والسياسات العنجهية المقيتة والاستهتار بكل المواثيق الدولية وحقوق الانسان وتجاوز كل الخطوط الحمراء في توظيف ارهاب الدولة لقمع حقوق الشعوب في العيش الكريم وسيادة الدول واحترام وجودها وعدم المس بكرامتها.  

ان العدوان الامريكي الجديد الفاضح والجريمة النكراء باغتيال القائدين العظيمين الفريق قاسم سليماني ذلك القائد الميداني الاسطوري الفذ الذي ارعب الامريكان واتعبهم وتراءى لهم في كوابيسهم من الخوف والرعب وابو مهدي المهندس القائد الصنديد الاشوس الذي هو التوأم البار لشقيقه الفذ سليماني مع كوكبة من اشرف واطهر المجاهدين الاشاوس الذين يمثلون رمزا وطنيا واقليميا وعالميا من اروع رموز الدفاع عن اراضي العراق والمنطقة بل والدفاع عن كل شعوب العالم الحرة واستبسالهم الاسطوري بالوقوف بوجه الهجمة الداعشية التكفيرية الصهيوامريكية السعودية القذرة وافشال جميع المخططات الصهيونية لتدمير شعوب المنطقة ونهب خيراتها واذلال شعوبها لهو عدوان كشف مرة اخرى عن جنون الانهيار الصهيو امريكي والتمادي الاخرق في تسريع النهاية المتوقعة للولايات المتحدة وليس بجديد على امريكا التي بنت وجودها على قتل ملايين البشر واثارة الحروب وزرع الفتن بين الشعوب خدمة لاهداف الكيان الصهيوني حيث ان عمليات الاغتيال القذرة للقادة الوطنيين الشرفاء والمضحين كانت ولازالت سمة من سمات السياسة الامريكية الهمجية التي لم تفت في عضد الشعوب الحرة ولم نجن منها امريكا غير الذل والفشل والخسران ونيل زيادة كره وحقد الشعوب على هذه الدولة الباغية القذرة لانها تشكل اكبر كيان يعتمد على ترسيخ العنف وشرب الدماء في صلب عقيدتها السياسية وتاريخها الحافل باستباحة دماء الابرياء

كل المؤشرات والمعطيات تؤكد ان الاحمق النزق ترامب وادارته الغبية المشؤومة قد وقعوا في شراك الفخ القاتل وعما البصيرة وتخبط ترامب وغرقه في وحل الفوضى القاتلة التي ستؤول الى نتائج خطيرة جدا على مستقبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني المائل للسقوط والتلاشي والزوال حين اعطوا الاوامرالغبية لاغتيال الفريق سليماني والقائد المهندس وباعتراف السياسيين الامريكان انفسهم واليوم وتاكيدا لما سقناه من تحليل منطقي اتى ليشهد شاهد من اهلها حيث انتقد السيناتور الامريكي السابق وممثل ولاية تكساس رون بول، اليوم السبت، العدوان الأميركي الذي استهدف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مشيرا إلى أن اميركا وقعت في حفرة لن يكون سهلا الخروج منها.

وتابع بول في تصريحه الذي نشرته صحيفة “الديلي كوليير” الامريكية:

 إن (سياسة الولايات المتحدة الخارجية قد غدت في حالة من الفوضى ، ولسوء الحظ فان المكان الوحيد الذي كنت فيه اتمنى ان لايتخبط ترامب او يغير سياسته بالكامل تجاهه هو ايران ، لكن يبدو أن ترامب مصمم على المضي في ذلك من اجل حملته الانتخابية فهو تابع مخلص لنتنياهو والسعودية) .

واضاف بول “اعتقد أن هذه الفوضى (في منطقة الشرق الاوسط) ستزيد بشكل كبير ومن الصعب معرفة كيف يمكنهم الخروج من هذه الازمة”، مشيرا إلى أن “ أميركا حفرت هذه الحفرة منذ زمن طويل ولكن حفرة ترامب الحالية قد اصبحت اعمق وليس هناك طريقة سهلة للخروج، وهذا ما يمثل بشكل عام غباء السياسة الخارجية التدخلية”.

نعم ان امريكا حفرت هذه الحفرة الدالة على الغباء وسوء التقدير وفشله منذ زمن طويل لكن ترامب صاحب العقد النفسية ظن في مخيلته المريضة انه يمكن له ان ينجو وتنجو بلاده من تبعات هذه الجريمة البشعة التي تمثل اعتداءا على سيادة العراق وايران ودول المنطقة ومنحى خطيرا في تعامل الدول الكبرى مع شعوب ودول العالم لا سيما ان القائدين الشهيدين ارقاما صعبة وخطين احمرين لا يمكن تجاوزهما من غير ان تحل النازلات بالولايات المتحدة وتفتح عليها ابواب جهنم حيث ان هذا العدوان يدل على مدى التخبط الذي تعانية ادارة ترامب وحزبه وتجاوزهم لجميع الخطوط الحمراء الذي لايمكن تبريره باي حال من الاحوال. ولا يمكن قبوله منطقيا الا ضمن نطاق الثار للارهابيين التكفيريين الدواعش (الذين هم صناعة امريكية صهيونية سعودية بامتياز قبيح) بعد ان ذاقت هذه الحشرات الاجرامية مرارة الهزيمة الاسطورية الساحقة المدوية على ايادي البطلين سليماني وابو مهدي المهندس وجحافل ابطال الحشد الشعبي البواسل حيث وقف العالم منبهرا للانتصارات الساحقة المهيبة للحشد الشعبي المقدس ومحور المقاومة الباسلة في افشال المخطط الامريكي للسيطرة على ثروات بلدان المنطقة من خلال الدعم المهول للدواعش ومحاولته الفاشلة لتمرير وانجاح صفقة القرن بالتضافر مع الانظمة العميلة لها في العالم العربي لا سيما دول الخليج وعلى راسها مهلكة الشر الوهابية التي يتحكم بسياستها الانبطاحية الذليلة محمد بن سلمان ابو منشار والمجرم القاتل لملايين الابرياء في اليمن وسوريا والعراق.

وهنا نؤكد ان امريكا قامت بحفر قبرها بايدي الرئيس الفوضوي ترامب وعصابته الفاسدة من خلال ارتكابهم لهذه الجريمة القذرة التي ستجلب الويلات والثبور على كيان امريكا حيث ان الرد على هذه الجريمة من قبل ايران ومحور المقاومة يؤشر وفق جميع المؤشرات والمعطيات الى ان امريكا سائرة الى الزوال في اول مجابهة للحرب اذا وقعت بينها وبين ايران باعتراف معظم الخبراء في الشؤون الحربية لان ايران تتفوق في جوانب عديدة بقدرتها الفنية والالكترونية وامتلاكها للقدرات الرادارية المعقدة وصواريخها على الجانب الامريكي الذي يتختفي قواعده العسكرية وقطعاته البحرية في الخليج عند الدقيقة الاولى لاشتعال أي حرب بين ايران والولايات المتحدة الايلة للزوال القادم ان شاء الله 

ان هذه الجريمة القذرة لن تضعف معنويات ابطال الحشد الشعبي ولن توقف مسيرتهم الظافرة نحو تحقيق الاهداف المنشودة وكونهم صمام امان العراق ودول المنطقة وشعوبها فهذا الحلم الصهيوامريكي دونه خرط القتاد واضغاث احلام مريضة في مخيلة الامريكان المجنونة.

ويجب القول ان ثمن الثأر لدماء الشهيدين القائدين قادم لا محالة باذن الله وفق الزمان والمكان الذي تراه القيادة الايرانية مناسبا حسب التصريحات التي اعلنها اكثر من مسؤول عسكري وامني ايراني

 اما عن رد الفعل العراقي الاولي فان على البرلمان العراقي ان تتحد كلمة قواه السياسية لاصدار قرار برفض التواجد العسكري الامريكي ورحيله من العراق وطرد السفير الامريكي من بغداد لان هذه الجريمة النكراء تعتبر انتهاكا لسيادة العراق الذي مازالت امريكا تنتهكه بل وصل عدد مرات القصف الامريكي لقطعات الحشد والجيش العراقي 46 مرة وكانت امريكا تبرر هذات القصف بانه خطأ جاء من نيران امريكية صديقة وهو عدوان همجي متعمد لرفع معنويات الدواعش المجرمين

مع العلم ان كل المحاولات الامريكية كما قلنا سابقا لاضعاف معنويات الحشد والقوات الامنية العراقية باءت بالفشل الذريع وها هي امريكا اليوم تنتظر مصيرها المشؤوم بما ارتكبت من جرائم شنيعة وعلى نفسها جنت براقش فانتظروا موعد الثار المزلزل وزوال نفوذها في بلدان المنطقة مع ربيبها الكيان  الصهيوني الموعود بالزوال فالى جهنم وبئس القرار.

نصر من الله وفتح قريب